1.06.2012

نحو البعيد


يوم أمس .. كنا بمجمع تجاري ..

هناكـ جذبت صغيري بالونة كبيرة ، ربما لأنه قد رُسم عليها شخصيات كرتونية لقناته المفضلة ( براعم ) ..

جرى نحوي ، يهتف :

- اسرعي امي ، ما أجملها !

لم يكن ممن يهوى شراؤها في كل مرة ، لذا لم أتردد في شرائها له .

وضعتُ بكفه ثمنها ، أمرته بأن يتجه لشرائها بنفسه .

انطلق إلى هناك  ..

عاد إليّ بها مبتهجًا ..



 قضى وقته حينها خطواته بطيئة .. لا يسير كما أود ..

ربما لأن عقلة قد شُغل بشئ ما قد أحبه .



في نهاية يومنا .. و حينما حلّ وقت العودة لدرانا ، و بينما كان ممسكًا بها في الهواء الطلق .


قُطِع خيطًا كان يربطها به .

قُطِع لتحلق بعيدًا عنه ، نحو السماء ، إلى حيث لا أدري أين ستصل !

إلى ما لا يمكنني أن اُعيدها له .


أبصرته بعينيّ .. يحدق بها .. يرفع ذراعيه نحوها ..

يقفز بقدميه محاولًا الإمساك بها ..


سرعتها في التحليق كانت و كأنها قد سلبت منه عينيه .

عاد نحوي ، يشد عباءتي !!  يبكي بحرقة فقد فَقَد ما يملك .


إنها المرة الاولى التي لم آمره فيها أن يكفّ عن البكاء ، ربما لأنني كنت أبحث عمن يحاول أن يأمرني بأن أكفّ عن ذرف دموعي .


فمشاعري حينها كان صعبة للغاية ..

امتزجت بين رؤيتي له ، يشعر بشديد من الألم ، رغم بساطة الموقف في عيون الآخرين ..

 و بين تذكري لعيني أخي ( عبدالله ) حينما كان صغيرا .. فهو قد مرّ بموقف مماثل له أمامي .. و قد فعل كما فعل صغيري اليوم !


فشعرتُ حينها بألم من أجلي صغيري ..

و شوق أجتاحني بشدة  لأن يكون أخي البعيد بين أحضاني .










تعقيب :

1 .  لقد عدتُ ..  فاشتريت لصغيري بالونة آخرى مماثلة تماما .

2 . كم عدد الأطفال الذين فقدوا بالوناتهم بالموقف ذاته ؟ فكثيرا ما نرى بالونات تحلق عاليا !



.



هناك 7 تعليقات:

Seldompen يقول...

حقاً الموقف مؤلم ..
رغم أني لم أرى البالونه وهي تطير ، وأجزم بأني لو رأيتها
سأشعر بأن قلبي سيطير معها ..
لكني أعلم تماماً كيف بكى صغيرك !
على الرغم من أنه يتصرف بأنه كبير في أحيان كثيرة
إلا أنه بعض الأشياء التي يحبها تجعله يبقى في العمر الحقيقي له !
إلتمست شعوركِ أميره
(شعرت في تلك اللحظة وأنت مسرعة إلى الداخل بعد إخباري السبب
بأنكِ رميتي بكل شيء وقلبي ينبض بشدة ! لا أخفي عليكِ تعجّبت بشدة من موقفكِ ، وتعجّبت من مشاعر غريبه شعرت بأنها تفيض منكِ حينها )
فكان لابد أن أساندك ببعضٍ مما أستطيع .. على الأقل أبقى واقفة أنتظر
حتى أرى من بعيد ذات البالونه قادمة بيديكِ نحونا :)
 
أدرك شعور صغيرك ، فأنا ممن فقدت بالونه بشكل دلفين وبكيت حينها
لكن بالونتي لم تحلق في السماء فتغيب عن ناظري وأنساها بعد بكائي
بل بقيت في أعلى قبة منزلنا .. لا تطال وتبكيني كلما نظرت لها لانها ليست بين يديّ .. هكذا حتى فرغ الهواء منها وسقطت وأمسكتها سعيدة وحاولت
نفخها بنفسي .. لكن هوائي لم يكن كفيل لجعلها تطير ..

أميــره .. بعض المواقف التي تجري لكِ تجعلني أحبكِ كأم جداً :)

هنيئاً لأطفالكِ عزيزتي بكِ ، وهنيئاً لنا كذلك ..

أطلت الحديث .. لا بأس فالموقف أثار مشاعري ..

لا تطيلي الانقطاع في هذا العام ..

أميـــــره يقول...

غاليتي ..
لم اشعر بطول حديثك .. فسرعان ما وجدت انني قد انتهيت من قراءته ، لأبدأ قراءته مجددا !!
لا أعلم لما !! و لكنني وجدت نفسي بحاجة لأن أقرأه مرة اخرى .



شعورك هو شعوري دومًا ..
و غالبًا ما نفهم بعضنا تمامًا كما نريد .

اشكرك لكلماتك الاكثر من رائعه ،،


رفعتي معنوياتي ؛)

غير معرف يقول...

لا اعرف لماذا اجد الدموع تتساقط من عيني سريعا
في كثيراً من المواقف .
ولكن هذا الموقف قد ابكاني فعلاً
على حبيبي احمد اولاً
وعليك ثانياً
وربما لأنه اجتاحني اشتياقي لأخي ثالثاً

لا أفقدك ربي غالي اختي


هبه

كريمة سندي يقول...

هناك أطفال كثر لا يملكون ثمن الطعام ولكن نحمد الله أن لأبنائنا أمهات يشترون
لأبنائهم المرح فهي من نعم الله علينا

مودتيوتقديري

غير معرف يقول...

أمورة جسدتي اسمى معاني الأمومة في هذا الموقف : )

أميـــــره يقول...

:)
شكرا لتواجدك كريمة ..


:)
مريم ، عودة حميدة ..
ممتنه لكلماتك .

انجين محمد يقول...

شركة تنظيف خزانات بالقصيم
عملينا العزيز لابد أن تدرك جيداً أن التعامل مع شركتنا أفضل شركة تنظيف خزانات بالقصيم فأنت في مكنك الصحيح للحفاظ على صحتك وصحة أفراد أسرتك من أخطار جسيمة تنتج عن عدم تنظيف الخزانات، لذا فأننا أكبر شركة لتنظيف الخزانات بالقصيم التي بإمكانك الاعتماد عليها مما جعلنا دائماً في المقدمة بين شركات التنظيف التي توجد في المملكة بأكملها وليس فقط القصيم، من خلال استخدام أجود أنواع المعدات والأدوات ذات التقنيات العالية التي لها الفعالية في الوصول لأدق الأماكن التي يكون من الصعب الوصول إليها بشكل أفضل من التعامل اليدوي بادر الآن بالاتصال بنا وأحصل على خدمات شركتنا المتميزة