أحمد .. صبي يبلغ من العمر سبعة عشر عاما ..
الابن الوحيد لأبيه وامه .. يعيش في كنفهما ، تحت سقف بيت - رغم صغره - يملك فيه أحمد كل شئ .
.
كان يجلس ذات مساء ، بين حوائط غرفته .. يسند ظهره إلى وسادتين كبيرتين .. وضعهما على الأرض .
و يضع راحتي كفيه خلف رأسه .. كما أنه يضع أحد قدميه الممددتين أمامه ، على الاخرى .
.
كان يتأمل حينها ذلك القمر المضئ .. الذي يراه بوضوحٍ تارة ، وتخفيه ستارة نافذته التي يحركها النسيم العليل ، تارة اخرى .
تاركاً بجواره كتبه الدراسية ، المبعثرة في كل صوب .
.
ابتسم أحمد فجأة .. فقد وجد شئ جديد .. يطلبه من والديه ..
.
انطلق إليهما .. بل وجرى نحوهما ..
كانا يجلسان بجوار بعضهما .. يتحاوران فيما بينهما ، يبتسمان كل حين ، ريثما ينتهيان من شرب قهوتهما .
.
جلس أحمد بجوار والده السبعيني .. " سبعون عاما "
وضع كفه على كتف والده ..
هتف :
- اُريد هاتف نقال جديد أبي .
.
اطلق أبو أحمد ابتسامته العذبة .. نظر إلى وجه أحمد مجيباً :
- لا مانع من ذلك يا بني .. سيكون بين يديك الشهر المقبل .. أعدكـ بذلكـ .
.
قذف أحمد كتبه وأقلامه ، التي كان يضعها تحت ذراعه .
وانطلق نحو غرفته .. تاركاً خلفه آثار كلمة " اف " .
.
.
.
يتبع ...
هناك 3 تعليقات:
أميرة, راائعة بحق ..
أنتظر باقي الاجزاء و بـ {شـ غ ـف !}
لكن لا أخفيكِ سراً أني كرهت هذا الـ أحمد :)
ننتظركِ أميرة وشكراً لأناملكِ ..
كل الود , شموخ
أسعد وبشدة حينما تتركين لي بصمة منكـ .. في مدونتي ..
دوما لكـ فائق شكري عزيزتي شموخ .
جميلة جدا بل رائعه الفكرة
وننتظر باقي الاجزاء
لأنها بالتأكيد ستكون أكثر من رائعة
كيف لا وهي من صنع يديكِ
اختك هبه
إرسال تعليق