2.25.2010

مالي أشد رحالي ؟



اني أشد الرحال ..

إلى أين ؟ و متى ؟

لا أعلم ..

.

منذ اسبوعين .. لا أقل ..

و أنا أشعر في كل عمل أقوم به .. أنه عمل مؤقت .. لأنني سأرحل .

أرهقني هذا الشعور ..

فإلى أين سأرحل ؟

.

حينما أضع حاجياتي في مكان ما .. اُنظمها بشكل مخلص .. لأنني أشعر بأنني لن أعود لها ..

غريب شعوري !!

فلستُ ممن يتشائم في حياته أبدا !


أحقاً .. سأرحل قريبا ؟! أسياخذ ربي أمانته ؟!

..

تردد قلمي في كتابة هذه التدوينه .. و لكن ..


ما المانع ؟! فلربما يصدق شعوري ..


و يهمني أن أطلب من الجميع براءة الذمة قبل أن أرحل .



:)




احبكم جميعا



.

2.07.2010

هي تتحدث


.

كلمات كتبتها بقلمي .. و كأنها بلسان امرأة كبيرة في السن

..



املك الكثير من حولي .. و لكنني لا اريد شئ من ذلك ..

فقط .. ابحث عمن يجلس بجواري .. اتحدث معه فيجيبني ..


أنا هنا .. فهل هناك من يتذكرني ؟

ما زلت موجودة ..

حية يرزقني ربي ..

أشعر بحركة الهواء من حولي .. فأتنفسه .


.

أجلس كعادتي .. على أريكتي ..

هي لا تتغير .. بينما أنا يزداد عمري سريعا يوما بعد يوم ..

بقيت كذلك ..

حتى ملأ الشيب شعري دون اذن مني .

.

بالأمس .. و في صباح كل يوم ..

يشتد الضجيج من حولي فجأة .. فاستيقظ من نومي .. أصرخ بأعلى صوتي .. لأطلب من صغاري التزام الهدوء ..


و لو للحظات وجيزة .. و لكن .. هيهات !



بالأمس ..

اضع اطباق فطوري امامي فيتسابقون إليهم .. حتى لا يبقى سوى الشئ القليل منه ..

و كثيرا ما أجد منهم ما يضايقني أثناء عبثهم .



بالأمس ..

اُبعد عن أيديهم تُحَفي باهضة الثمن ..

اُبعد كتبي التي اقتنيها حديثا ..

اُبعد قطع الشوكولاته التي تقدمها لي جارتي .



بالأمس ..

أبحث عن غرفة بعيدة عنهم في دارنا .. لأجد فيها الهدوء و الأستقرار .



بالأمس ..

أعمد إلى قطع هاتف منزلي .. فبدونه أشعر ببعض الصمت .. و الراحة .




اليوم ..


كبروا صغاري .. أشتد عودهم .. و شقوا طريقهم بعيدا عني كل البعد .

فأين هم الآن ؟

تشتاق عيني لرؤيتهم .. ولكن ..



يحل الصباح .. فلا أجد ما يدفعني للنهوض ..

فأين تلك الفوضى العارمة التي كانت توقظني .. و كنتُ أشتكي منها ؟

أين عبثهم في الطعام .. الذي أعده ؟



عودوا أحبتي و لو ليوم واحد !!

اصرخوا من حولي .. و أعدكم بأن لا أضع كفي على اُذني !


عودوا أحبتي ..

و كلوا ما شئتم .. متى شئتم ..


عودوا أحبتي ..

و لكم تحفي الغاليه ..

و لكم كتبي المميزة ..

و لكم ما طاب لكم ..



عودوا أحبتي ..

و سأبقى بجواركم دوما ..


.


تشرق الشمس .. و حين تتخلل خيوطها الذهبية داري .. ينتابني شعور بأن أحدهم سيأتي لرؤيتي ..

فأقضي سويعاتي في انتظاره ..


تغرب الشمس .. و تظلم غرفتي .. و أذهب نحو الباب لأرى إن كان أحدهم قد جاءني فوجده موصدا ..


اُحدّث نفسي : ما زال مفتوحا .. و لكن ..


لا شك .. أن أحدهم سيأتي غدا ..


.

تطوي الايام لحظاتها .. و لا تسمع اُذنيّ خلالها .. سوى صوت حركة عقارب الساعة .


حينها فقط .. أصبحت أكره الصمت ..

.

.

تمضي الأيام .. و الأيام .. و الأيام ..


حتى أسمع صوت أحد أبنائي .. يقرع بابي ..

فأصرخ حينها بحماس :

- لا تقرعه .. اُدخل و لو من النافذه !


وقتها ..

أنسى .. كل آلامي ..

أنسى أن قدميّ لا تحمل جسدي طويلا .. فأسير نحو ابني .. بلا تردد ..

أضع كفيّ على كتفيه ..

أقترب منه كثيرا .. اُقبّله ..



اُوصيه بحماس :

ابقى معي طويلا ..

لا تنظر إلى ساعتك بين الحين و الآخر .. و لا تخرج حتى تأكل معي ما تحب .

و لا تصمت طوال جلوسك معي .

و لا تشعرني بأنك أصبحت رجلا .. فتجلس بعيدا عن رجليّ اللتين كنتَ تنام عليهما .

اقترب مني يا قرة عيني ..

اتركني ألمس يديك الناعمتين ..ألم تجهدهما في عملك ؟

دعني ألمس ثيابك التي كنت اغسلها لك .. أما زلت تلبسها نظيفة ؟

دعني ألمس شعراتك التي كنت ارتبها لك كل حين .. أترتبها قبل خروجك كل يوم ؟

مالك قد نقص وزنك كثيرا ؟! ألا تجد ما تأكله ؟


اقترب مني ..

لأضمك الى صدري ..

لأشعر بحنانك .. و تشعر بحناني ..




شئ واحد فقط .. أود أن تتذكره دوما بني ..




ان قلبي .. هو أكثر قلب يحبك على وجه الأرض ..


كنت احبك .. و ما زلت .. و سأبقى .


.