9.11.2012

بين رأي و آخر ..



رأي ..


إذا قررت الرحيل عني يا حبيبي ..

فتذكر بأنني شمعة و فراقك لي سيطفئني ..
تذكر بأنك أنت من علمتني الحب حتى أدمنته ..
و من بعدك قد لا احب ..

اعلم بأنني سأتذكرك كل حين ..
بل كل لحظة !
سأراك في كل شي حولي ..
سأراك حتى في ملامحي ..


لا تتركني ارجوك .. فقد اُصبح من بعدك شي لا يذكر ..
بل سأصبح نعم .

لا تبتعد فأنفاسك تحيني ..
و فراقك يميتني ..
فأنفاسك هواء اتنفسه .




رأي اخر ..



إذا قررت الرحيل عني يا حبيبي
 .. 
فثق بأنني من بعدك سأحيا من جديد ..
سأصبح اخرى .. ان التقيت بها يوما لن تعرفها.
سأجدد قالبي ..

سأسير على درب أجمل من درب سرت عليه معك ..

ابتعد .. 
فمازلت املك الكثير لأحيا به .

ارحل ..
 فبين يدي الكثير لاعمله .
لا تشعر ابدا بأنني في حاجة اليك ..
لا تشعر بعجزي ..
لا تشعر بضعفي ..
لا تتتبع اخباري من حديث احبائي .


تأكد كلما تذكرتني بعد فراقنا  .. بأنني في حال أجمل مما كنت عليه حينما كنت بين يديك .

9.09.2012

الى ابني

 


كنتَ صغيرا يا بنيّ بما يكفي ..

انا من كنتُ ادعوا الله أن يجعلك تكبر مثلنا و تجارينا .

 

 

كنتُ اُكرر كلماتنا على مسامعك ، لتتمكن من الحديث مع من حولك كما يجب ..

فلا تجعل لسانك غدا يُسمعني ما لا اطيق .

  


كانت قدميك ضعيفتين بما يكفي ..

فلم أتردد في أن أترك ما بيديّ ، لامسك بيديك الصغيرتين  ..

و اسير خلفا لتسير نحوي فتتعلم كيف نخطو فتخطو ..

فلا تجعل قدمك غدا تركل الباب بوجهي .



كانت عينيك صغيرتين لا تميزنا ، لذا كنتُ احرك كرة كبنادول امامك لتتبعها ..

فلا تجعل عينيك غدا تحدقان بي لتعبر بهما عن غضبك مني .

 

  غدا ستكبر يا حبيبي ، و هذا ما أرجوه ، فلا تجعل شئ مما منحتك اياه بحبٍ ، بفضلٍ من الله .. قوة منك يهبني ضعفاً ..



انا من كنت عليك احنو و ما زلت و سأبقى ..

انا من احبك حين ارضى عنك و حين اغضب ..

انا من قلبي يخشى عليك حتى من نسيم الهواء ..

 

 



 

سأهديك روحي .. مقابل انت تجعلني اُهديك رضاي عليك !

 

 

 


5.03.2012

رحيل



ليس هناك ما هو أصعب من الفراق الأبدي ..
ألم و وجع ليس لهما مثيل .


رحل ( محمد ) ، طفل صغير لما يتجاوز الخمسة أعوام .
رحل عن حضن والديه ..
ليترك خلفه آلام و عبرات لا تصفها الحروف ..

ابن صديقتي ..  
ورث من اُمه محبتي .. فأصبح بمثابة ابني ..
أبكي رحيله بدل الدموع دما ..


ألهمك الله حبيبتي ..  الصبر و السلوان .

3.04.2012

طيب الله ثراك




في شهركهذا ..  منذ سنوات ثلاث مضت ، ودّعتنا جدتي ..
رحلت عنّا تاركة لنا خلفها ذكريات لا يمكن حصرها ..
رحلت أنفاسها الطيبة..
رحلت روحها الحكيمة ..
رحلت لتجعل من بعد رحيلها أعين تبكيها ، بعبرات لم تذرف بعددها من قبل ..


تشتاق روحي لروحها ..
أحنّ لأن أضع رأسي في حجرها .. فأشعر بدفئها .


سنوات عديدة مضت .. لم تكن جديرة بأن تفقدني شيئاً من ذكراها ..

ما زلت أتذكر كل شئ بها ..
 شعرها ، عينيها ، يديها ، مجمل ملامحها و ملمس ما ترتديه ..
يمكنني استعادة حتى رائحتها ، لأشتمها متى أردت ..

ما أطيب حديثها ! ما أجمل ذكراها !

:(

طيب الله ثراك جدتي ..
طيب الله ثراك .


2.28.2012

الهي ..



إلهي حقق امنياتي ..



1.14.2012

دنيا طفل


من السهل أن يشعر الطفل بأنه قد نال الدنيا في يديه .

حاجياته البسيطة بين جنبيه ، و إضاءة ضئيلة تتسلل إلى عينيه .

و ينام ليله بين أحضان والديه .



.

1.06.2012

نحو البعيد


يوم أمس .. كنا بمجمع تجاري ..

هناكـ جذبت صغيري بالونة كبيرة ، ربما لأنه قد رُسم عليها شخصيات كرتونية لقناته المفضلة ( براعم ) ..

جرى نحوي ، يهتف :

- اسرعي امي ، ما أجملها !

لم يكن ممن يهوى شراؤها في كل مرة ، لذا لم أتردد في شرائها له .

وضعتُ بكفه ثمنها ، أمرته بأن يتجه لشرائها بنفسه .

انطلق إلى هناك  ..

عاد إليّ بها مبتهجًا ..



 قضى وقته حينها خطواته بطيئة .. لا يسير كما أود ..

ربما لأن عقلة قد شُغل بشئ ما قد أحبه .



في نهاية يومنا .. و حينما حلّ وقت العودة لدرانا ، و بينما كان ممسكًا بها في الهواء الطلق .


قُطِع خيطًا كان يربطها به .

قُطِع لتحلق بعيدًا عنه ، نحو السماء ، إلى حيث لا أدري أين ستصل !

إلى ما لا يمكنني أن اُعيدها له .


أبصرته بعينيّ .. يحدق بها .. يرفع ذراعيه نحوها ..

يقفز بقدميه محاولًا الإمساك بها ..


سرعتها في التحليق كانت و كأنها قد سلبت منه عينيه .

عاد نحوي ، يشد عباءتي !!  يبكي بحرقة فقد فَقَد ما يملك .


إنها المرة الاولى التي لم آمره فيها أن يكفّ عن البكاء ، ربما لأنني كنت أبحث عمن يحاول أن يأمرني بأن أكفّ عن ذرف دموعي .


فمشاعري حينها كان صعبة للغاية ..

امتزجت بين رؤيتي له ، يشعر بشديد من الألم ، رغم بساطة الموقف في عيون الآخرين ..

 و بين تذكري لعيني أخي ( عبدالله ) حينما كان صغيرا .. فهو قد مرّ بموقف مماثل له أمامي .. و قد فعل كما فعل صغيري اليوم !


فشعرتُ حينها بألم من أجلي صغيري ..

و شوق أجتاحني بشدة  لأن يكون أخي البعيد بين أحضاني .










تعقيب :

1 .  لقد عدتُ ..  فاشتريت لصغيري بالونة آخرى مماثلة تماما .

2 . كم عدد الأطفال الذين فقدوا بالوناتهم بالموقف ذاته ؟ فكثيرا ما نرى بالونات تحلق عاليا !



.