1.14.2012

دنيا طفل


من السهل أن يشعر الطفل بأنه قد نال الدنيا في يديه .

حاجياته البسيطة بين جنبيه ، و إضاءة ضئيلة تتسلل إلى عينيه .

و ينام ليله بين أحضان والديه .



.

1.06.2012

نحو البعيد


يوم أمس .. كنا بمجمع تجاري ..

هناكـ جذبت صغيري بالونة كبيرة ، ربما لأنه قد رُسم عليها شخصيات كرتونية لقناته المفضلة ( براعم ) ..

جرى نحوي ، يهتف :

- اسرعي امي ، ما أجملها !

لم يكن ممن يهوى شراؤها في كل مرة ، لذا لم أتردد في شرائها له .

وضعتُ بكفه ثمنها ، أمرته بأن يتجه لشرائها بنفسه .

انطلق إلى هناك  ..

عاد إليّ بها مبتهجًا ..



 قضى وقته حينها خطواته بطيئة .. لا يسير كما أود ..

ربما لأن عقلة قد شُغل بشئ ما قد أحبه .



في نهاية يومنا .. و حينما حلّ وقت العودة لدرانا ، و بينما كان ممسكًا بها في الهواء الطلق .


قُطِع خيطًا كان يربطها به .

قُطِع لتحلق بعيدًا عنه ، نحو السماء ، إلى حيث لا أدري أين ستصل !

إلى ما لا يمكنني أن اُعيدها له .


أبصرته بعينيّ .. يحدق بها .. يرفع ذراعيه نحوها ..

يقفز بقدميه محاولًا الإمساك بها ..


سرعتها في التحليق كانت و كأنها قد سلبت منه عينيه .

عاد نحوي ، يشد عباءتي !!  يبكي بحرقة فقد فَقَد ما يملك .


إنها المرة الاولى التي لم آمره فيها أن يكفّ عن البكاء ، ربما لأنني كنت أبحث عمن يحاول أن يأمرني بأن أكفّ عن ذرف دموعي .


فمشاعري حينها كان صعبة للغاية ..

امتزجت بين رؤيتي له ، يشعر بشديد من الألم ، رغم بساطة الموقف في عيون الآخرين ..

 و بين تذكري لعيني أخي ( عبدالله ) حينما كان صغيرا .. فهو قد مرّ بموقف مماثل له أمامي .. و قد فعل كما فعل صغيري اليوم !


فشعرتُ حينها بألم من أجلي صغيري ..

و شوق أجتاحني بشدة  لأن يكون أخي البعيد بين أحضاني .










تعقيب :

1 .  لقد عدتُ ..  فاشتريت لصغيري بالونة آخرى مماثلة تماما .

2 . كم عدد الأطفال الذين فقدوا بالوناتهم بالموقف ذاته ؟ فكثيرا ما نرى بالونات تحلق عاليا !



.