6.09.2008

لــــن أبتســـــــــم ، حتى .. ***** الجزء الأول



أحمد .. صبي يبلغ من العمر سبعة عشر عاما ..

الابن الوحيد لأبيه وامه .. يعيش في كنفهما ، تحت سقف بيت - رغم صغره - يملك فيه أحمد كل شئ .

.

كان يجلس ذات مساء ، بين حوائط غرفته .. يسند ظهره إلى وسادتين كبيرتين .. وضعهما على الأرض .

و يضع راحتي كفيه خلف رأسه .. كما أنه يضع أحد قدميه الممددتين أمامه ، على الاخرى .

.

كان يتأمل حينها ذلك القمر المضئ .. الذي يراه بوضوحٍ تارة ، وتخفيه ستارة نافذته التي يحركها النسيم العليل ، تارة اخرى .

تاركاً بجواره كتبه الدراسية ، المبعثرة في كل صوب .

.

ابتسم أحمد فجأة .. فقد وجد شئ جديد .. يطلبه من والديه ..

.

انطلق إليهما .. بل وجرى نحوهما ..

كانا يجلسان بجوار بعضهما .. يتحاوران فيما بينهما ، يبتسمان كل حين ، ريثما ينتهيان من شرب قهوتهما .

.

جلس أحمد بجوار والده السبعيني .. " سبعون عاما "

وضع كفه على كتف والده ..

هتف :

- اُريد هاتف نقال جديد أبي .

.

اطلق أبو أحمد ابتسامته العذبة .. نظر إلى وجه أحمد مجيباً :

- لا مانع من ذلك يا بني .. سيكون بين يديك الشهر المقبل .. أعدكـ بذلكـ .

.

قذف أحمد كتبه وأقلامه ، التي كان يضعها تحت ذراعه .

وانطلق نحو غرفته .. تاركاً خلفه آثار كلمة " اف " .

.
.
.
يتبع ...

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أميرة, راائعة بحق ..
أنتظر باقي الاجزاء و بـ {شـ غ ـف !}
لكن لا أخفيكِ سراً أني كرهت هذا الـ أحمد :)
ننتظركِ أميرة وشكراً لأناملكِ ..
كل الود , شموخ

أميـــــره يقول...

أسعد وبشدة حينما تتركين لي بصمة منكـ .. في مدونتي ..


دوما لكـ فائق شكري عزيزتي شموخ .

غير معرف يقول...

جميلة جدا بل رائعه الفكرة
وننتظر باقي الاجزاء
لأنها بالتأكيد ستكون أكثر من رائعة
كيف لا وهي من صنع يديكِ

اختك هبه