12.04.2007

بلا عنوان


في غرفة ذات حوائط محكمة البناء ..

في غرفة ذات نافذة صغيرة مغطاة بستار وردي فاخر ، ملئ بالورود والفراشات البيضاء .

في تلك الغرفة .. التي وضع في زاويتها مدفأة ، لتملأ أركانها دفء وحرارة .

استلقت ( رُبا ) على سريرها الوردي .. وغطت رأسها المغطى بقبعة صوفية حمراء ، يتناسق لونها مع لون ردائها .

غطت رأسها بغطاء سريرها ذو اللون المماثل للون ستار نافذتها .. لتذرف دموعها على خديها ، فتمسحها كل حين بيديها الصغيرتين اللتين وضعتهما بداخل قفازين صنعا من الصوف الفاخر .

تجدد ( رُبا ) بكاءها .. فوالدها لم يشتري لها مظلة كبيرة تماثل مظلة أخيها ، لتقيها قطرات المطر التي قد تهطل في فصل الشتاء .
بل اكتفى ( بمظلة صغيرة سوداء ، ذات نجوم بيضاء ) .. فلم تنال رضاها .


وفي غرفة ، هي ذاتها دار لـ ( صبا ) ..
حوائطها كأوراق ممزقة تملأها بيوت العناكب الصغيرة ، ستائر نوافذها ما هي إلا صحف بالية .
يدخل نسيم البرد القاسي من بين زوايا بابها .

في غرفة هي ذاتها دار لـ (صبا ) ..

ترقص ( صبا ) فرحاً .. فوالدتها بدأت تحيك لها غطاء يقيها قطرات المطر الباردة التي تتخلل سقف دارها ، فتسقط على قدميها الصغيرتين حين تغفو مساءا .

ترقص ( صبا ) فرحاً ..
فوالدتها بدأت تحيك لها غطاء يقيها قطرات المطر الباردة من قماش ( مظلة صغيرة سوداء ، ذات نجوم بيضاء ) ، رُميت في قارعة الطريق .
***
تم نشرها في جريدة اليوم السعودية .. بتاريخ : 6 ربيع الأول 1429 هـ

هناك 10 تعليقات:

غير معرف يقول...

بين القناعة و الطموح خيط رفيع جدا لا يميزه الا القليل....
القناعة هي أن تؤمن بأن الله قد قسم لك هنا ما فيه صلاحك و أنه لا جدوى من بحث فوقه،
و أما الطموح فهو أن تؤمن بأن الله قد جند لك خيرا هناك و أنه يتوجب عليك الذهاب اليه....

أحمد محمد

إيمان الحمد يقول...

عزيزتي أميرة..

يبدو أن سماءكِ نُصِبتْ للتو لم يتنفّسها حرفٌ سواي!
بدا ذلك واضحاً في 3 موضوعات ولا تعليقات..

ولكنها سماءٌ زرقاء يا أميرة..فاتنة الزرقة..
بعد أن مرَرْتُ من بين غيومكِ أبشّركِ بمرورِ أسرابٍ بعدي.. هكذا هو عالم المدونات..

صفحاتكِ لؤلؤية..مرآة! وقلمكِ أحمرُ شفاه!
وذاتَ تمرُّدٍ.. تواطأ القلمُ والشفتانِ والمرآة..و بعثروا قُبَلَ البَوْحِ في كلِّ
زوايا صفحتكِ...

شكراً لأنكِ زرتِني وشكراً لحرفكِ إذ يبعثُ في الأوصالِ الدفء وشكراً لأنكِ علّقتِ حرفي على غصنِ مدونتك..

محبتي..

غير معرف يقول...

بعد أن انتهيت من القراءة فرت دمعة من عيني ، تمنيت لو كانت صبا جارتي ليس إلا لأهدي جبينها قبلة مني وأغطيها بغطائي حتى لو أمسيت دون غطاء !

في الحقيقة صبا ليست بحاجة لأن أهديها غطائي فهي فرحة بالغطاء الذي صنعته والدتها من قماش تلك المظلة ،،

نطقت كلماتكِ بلسان الواقع فهو ليس إلا سيناريو بالتأكيد عشناه

عزيزتي الأميرة ،،
امتعني اسلوبك وشدتني كلماتك فتحية رقي لقلمكِ الذهبي


محبتي

غير معرف يقول...

شكرا اخي أحمد
شكرا ايمان ، بندر ، ريما على مروركم العطر .

غير معرف يقول...

أشكرك أختي على العبر اللتي تكتبينها لنا بأسلوب رأئع جدا وهو عن طريقة الحكايه وأتمنى أن أستفيد منها والى الأمام

غير معرف يقول...

شكرا أختي على العبر اللتي تكتبينها لنا بأسلوب رائع جدا وأتمنى أن أستفيد منها والى الأمام

غير معرف يقول...

رائع ماكتبتيه

bander يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
bander يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
bander يقول...

اولا اهنيك
ثانيا ان شاء الله اكون من اصدقاء المتصفحين
ثالثا اهديك القصيده
قصيدة جمعت كل سور القرآن – بعضها بالاسم وبعضها ببداية السورة..



في كلّ فاتحة للقول معتبرة ** حق الثناء على المبعوث بالبقرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للناس من نعماه مائدة ** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ** إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه
به توسل إذ نادى بتوبته ** في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ** ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ** بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ
ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم ** في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ
بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طه وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نور فرقانه لمّا جلا غرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا ** كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ
وحسبه قصص للعنكبوت أتى ** إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ
سباهم فاطر الشبع العلا كرما ** لمّا بياسين بين الرسل قد شهرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ** فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََهْ
لغافر الذنب في تفصيله سور ** قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ
شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُها ** مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضاء حين أتى ** أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ
محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا ** وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ
بقاف والذاريات اللهُ أقسم في ** أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعة ** في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها ** وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ
في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ
كفٌّ يسبّح لله الطعام بها ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها ** نالت طلاقا ولم يعرف لها نظرهْ
تحريمه الحبّ للدنيا ورغبته ** عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ
في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ
بجاهه" سأل" نوح في سفينته ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا ** مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ
مدثرا شافعا يوم القيامة هل ** أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجرَهْ
وللسماء انشقاق والبروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه ** وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزته ** والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ ** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا ** إليه في الخير فاقرأ تستبن خبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات له ** أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ
له تكاثر آيات قد اشتهرت ** في كل عصر فويل للذي كفرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ
أرأيت أن إله العرش كرمه ** بكوثر مرسل في حوضه نهرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ