12.17.2007

القلـب الطـاهر


ما أسوأنا ! حين نجادل نحن أصحاب الجيل الجديد جدتنا ، ومن هم من جيلها .. محاولين اقناعها بصحة ما نقوله لها .. ناسين حينها .. كل ما اكتسبته من خبرة خلال سنين حياتها .
ما أسوأنا ! حين لا نصدق ما ترويه علينا من حكايات مرت عليها في زمانها .
ما أسوأنا ! حين لا تهمنا حكم تخبرنا بها .
ما أسوأنا ! حين ننسى ذلك القلب العظيم ، ولا نتذكره سوى مرة في العام .
ما أسوأنا ! حين تكون دعواتنا لها بطول العمر .. نادرة .. كندرة الكبريت الأحمر .
فما أروع الجدة ( أي جدة كانت ) ! بل .. وما أطهرها !
فمهما عنها غبنا .. أو عليها أخطأنا .. فإنها لاتذكر منا ولنا .. إلا كل خير .. ولا يهمها حين نلقاها .. إلا أن تأخذ بأيدينا ، فتضمنا إلى حضنها .. وتربت على أكتافنا .. وتدعو لنا .
كم احبك جدتي الحبيبة .. فدمت لنا سندا .
تم

هناك 6 تعليقات:

Seldompen يقول...

صدقا عزيزتي ...

ما أروع الجدة ..

ويالخجلي حينما أشعر بتقصيري تجاهها ..

ويالقلبها .. حينما تخبرنا بأنها سعيدة

لإجتماعنا حولها ..

ويالقسوتنا .. حينما نتعذر لها بضيق

الوقت ..

أحقا لا نملك الوقت ؟!

أم أن الوقت هو الذي صار يملكنا ..

ليفعل أشياء ترغب ذاتنا في فعلها ..

فنحن حينما نرغب بالشيء ولا نجد

الوقت ..

لانقف عاجزين .. بل نسعى جاهدين

لنصنع الوقت .. ولا أبالغ أبدا

فنحن بأستطاعتنا صنع ما نشاء ..

فلنسعى أخيتي لنصنع قليلا من الوقت

لمن يستحقه ..

همسة قلم ..

غير معرف يقول...

جدتي الحنون ..

طاهرة أنتِ كقطرات المطر

مقصرةٌ أنا في حقكِ كثيراً ويحق لكِ أن تعاتبيني كما شئتي ..

أعلم كم يسعدكِ أن ترينا حولكِ مجتمعين
فأنتِ التي نثرتينا زهيراتاً على مر السنين

أطال الله في عمركِ يا بركة العائلة

غير معرف يقول...

ما أسوأنا !
الجرأة على انتقاد الذات قد تقود أحيانا الى الرقي بالذات.
نعم ما أسوأنا يا جدة.

أحمد محمد

ملاك يقول...

هاا قد حلقتي من جديد في سماء الابداع
ونثرتي لنا ابداعك
وترنن صدى ابداعك بين صفحاتنا
اشكرك كل الشكر غاليتي على ما نثرته لنا

غير معرف يقول...

أنا وللأسف الشديد ما عندي جدات,,فجداتي توفيا قبل أن أولد ولكن أسمع قصص من جدي لكبير في العائله,,جدي الغالي اللذي علمني الكثير والكثير في أمو حياتنا وكما قلتي,,((ما أسوأنا عندما نجادل الكبير في السن عن أمور الحياه))

مشكوره جدا على كلامك الجميل والرائع جداجزاك الله ألف خير...

محمد حمزه

aziz يقول...

كم اتمنى لو تعود تلك اللحظات عندما كنت العب مع جدتي الدومينو

حين كنت انتقي بعض الاحجار المقلوبه على وجهها اول كل لعبه وكأني اعرف ما تحوي

وكيف كانت تغضب حينها وتهددني بترك اللعب معي انا الولد الغشاش.

أأأأأأأأه يا جدتي كيف أستطيع أستبدال غمرك لي بالاحضان
بكل ما تحوي هذه الدنيا من حلاوه.

الى روح جدتي.