12.10.2007

مسائــي


هذه الخاطرة حررتها بقلمي ، وتم نشرها في مجلة الفرحة في شهر ديسمبر من العام 2004 .




مســائي




نعم .. ما ان يحل المساء .. وأضع البصمة الاولى من قدمي ، بجوار باب غرفتي .. إلا وتبدأ أفكاري بالإستعداد


للإنتشار من حولي .


وما ان أضع رأسي على وسادتي .. إلا وأجدها تتنافس لتسيطر على فكري .


أبداً .. لا تفارقني أي لحظة عشتها في حياتي .. أتذكر كل كبيرة وصغيرة مررت بها .. تراودني اللحظات السعيدة ..


أتخيل نفسي فيها من جديد .. أسعد كثيرا ! وأبتسم في الظلام الدامس !


افكر .. فأتذكر بأن اولى لحظات حياتي كانت سعيدة ...


أجل .. كانت حينما نظرت إلى وجه والدي وهما في قمة السعادة .. لقدومي لهما ، مولودة صغيرة سأعيش بين كنفيهما .


وفجأة ! تنتهي هذه الذكرى اللطيفة .. لتراودني اخرى .. تخبرني بأنها الاولى من لحظاتي .. و كانت حزينة .. حملت


اولى دموعي ..


نعم .. كانت حينما بكيت .. لأنني خرجت من حضن امي الدافئ ..


حضن .. ملأ دفتر ذكرياتي وصفاً .. واحتل مكانا واسعاً من كتاباتي .


خرجت .. لأحيا على هذه الأرض التي لا أعلم إلى أين تقودني !


إلى حياة تقلب أيامي أفراحاً وأحزاناً ..


حياة .. تبدأ يومي بنهار مشرق ، وتنهيه بليل طويل .. يحمل أطنانا من الأحلام والآمال .. ثم تقف بي حيث لا أدري ..


لأنهي مسائي بدموع تملأ وسادتي على ما مضى من عمري !


اغمض عيني .. وأسدل غطائي .. فأنام .




تمت

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

كنت فيما مضى أسأل ذاتي أيضا:
الى أين يمضي بنا العمر؟
سبحان الذي اسـتأثر بعلم الغيب وحده،
لا يملك الانسان سوى أن يمضي في هذه الحياة برغم كل مافيها من ضد...
ماالحياة الا سبيل...
اللهم اهدنا سواء السبيل.

أحمد محمد

غير معرف يقول...

تقول غادة ، صديقي الصيني وهو الشاب في ربيعة السبعين !

قال لي :سأعيش أكثر من مئة وخمسين عاماً. وسأعلمك هذه الأسرار كلها، ستعيشين معي مئات العوام كالسحرة .

قلت له : ماجدوى أن تطيل عمر الإنسان إذا كنت عاجزاً عن جعل هذه الحياة أقل ألماً أو ضحالة ، أو أكثر جدوى ؟ لماذا تريد أن تكون مثل الدكتور برنار الذي زرع لمريضه قلباً فأطال بذلك عمر عذابه في عالم بلا قلب ؟ ... ياصديقي ، لا أريد أعشابك . لا أريد حياة طويلة . أريدها عميقة!... أريدها حادة وملتهبة ومتفجرة كأصبع ديناميت ! ...

قال لي : سأعلمكِ أسرار الإبر الصينية ، وكيفية التخدير بها .
قلت : لا نريد في وطني إبراً نتخدر بها . نحن بحاجة إلى إبر للصحو !
قال:وسأعلمكِ كيف تغادرين ألمكِ بمزيج من الأعشاب والإبر واليوغا ...
والأسرار الغامضة الراقدة في رحم الشرق العتيق ، ومعارف كهنتها المتوارثة عصراً بعد آخر .
قلت : لاتسرق مني ألمي ، ولاتعلمني كيف أخدره . علمني كيف أكتبه ، وكيف أحاصره وأقبض عليه وأسوقه مخفوراً إلى الكلمات والسطور ...

عزيزتي الرائعة .. أميرة
كلماتكِ أشعلت بداخلي الحنين الى حضن مخدتي لأشكو لها زماننا..

عمتي مساءً ... كل مساء

اللهم أني اسألك حسن الختام بسلام .

غير معرف يقول...

اني لأجد أن تعليقات تدون تعقيبا على كلماتي .. أجمل بكثير من كتاباتي ذاتها .

اشكرك اختي ريما .. اخي أحمد على ردودكم الرائعه .. وعلى متابعتكم لأسطري .

لا عدمت أسطركم أبدا

غير معرف يقول...

اني لأجد ان تعليقات تدون تعقيبا لكتاباتي .. أجمل بكثير من أسطري ذاتها ..
اشكرك اخي أحمد .. اختي ريما على متابعتكم لكتاباتي وردودكم الدائمة.

لا عدمتكم أبدا .

غير معرف يقول...

كلماتك جسدت مشهدا هادئاَ
جعلتني أحس بأرتياح
صورتي بكلماتك كل لحظة بصورة أنيقة شفافة..
من هذه السطور
ينبعث شعاع دافيء
يدل على شفافية وطهارة نفس كاتبة هذه الكلمات.
دمتي ودام قلمك العذب

غير معرف يقول...

هاا انتي قد وصلتي الى سماء الابداع مرة أخرى
وطرحتي علينا كلمات تهامست المشاعر لتصل الييها
كم انتي رائعة يا ع ــزيزتي